الوحدة الأولى: الفروق بين الكتابة الصحفية والكتابة الأكاديمية
تتطلب الكتابة الأكاديمية لهذا الجمهور:
•الدقة والمصداقية والموضوعية •كما تتطلب الخبرة والطرافة وإبداء الرأي والتحليل الدقيق والبرهنة.
ويتطلب هذا الجمهور أيضا:
•تحديد المصطلحات •والمنطقية في الانتقال •والترابط اللغوي الدقيق •والتسلسل من فكرة إلى أخرى، ومن فصل إلى آخر
نوع الأسلوب Tone
- يشير هذا البعد إلى اتجاه الكاتب نحو الموضوع، ويشير أيضاً إلى اختلاف الكلمات والجمل والتراكيب وطولها ونوعها من نوع إلى أخر من الكتابة، فالكتابة الأكاديمية تتطلب عبارات ومصطلحات يغلب عليها الطابع العلمي أو المهني، وفي الغالب يسند الفعل إلى ضمير الغائب لاسيما في كتابة ملخص البحث مثلا، حيث لا ينسب الباحث الخطوات والأعمال والفرضيات والأهداف والنتائج إلى نفسه وإنما ينسبها للبحث أو الدراسة . مثال: " يناقش هذا البحث موضوع كذا ...ويبرز ظاهرة كذا، ...مركّزا على كذا... وينتهي إلى خلاصة مفادها كذا..." .
الهدف أو الغرض
- ينبغي أن يكون للكتابة غرض-Purpose وأن يكون للكاتب موضوعاً محدداً أو نقطة بحثية دقيقة لمعالجتها، ورؤية خاصة ومنهجاً مناسباً لما يكتب؛ فالكتابة الأكاديمية يكون غرضها التفسير أو التحليل أو المناقشة أو الإقناع أو التبرير على صحة وجهة نظر في مسألة ما، أو يكون كل ذلك .
يتخذ التعليق أشكالا متعددة ، منها :
1- التأييد أو المعارضة مستخدما الأدلة الفكرية والحجج العقلية والمنطقية. 2- التفسير اعتماداً على المشاهدات الحية وضرب الأمثلة من الواقع أو التاريخ والتجارب...إلخ. 3- توظيف الاقتباسات لتأييد الفكرة (الأدلة المنقولة مثل الآيات والأحاديث النبوية، والحكم والأشعار والأمثال وأقوال العلماء) .. إلخ. 4- التحليل والاستنباط؛ باستخلاص النتائج واستخراج الأحكام والدروس والفوائد.
كتابة الخبر الصحفي
1- الهرم المقلوب: - الجملة الافتتاحية وتعتبرهي المقدمة وهي العنوان - تفاصيل أحداث الخبر - خلفيات الخبر -لا توجد خاتمة في الخبر 2. تعنى كتابة الخبر الصحفي بالأسلوب المشوق والمؤثر 3. يتجه الخبر الصحفي إلى أوسع شريحة ممكنة من القراء والسامعين او المشاهدين 4. يتعلق محتوى وموضوع الخبر الصحفي بالخبر نفسه بغض النظر عن حقيقته. 5. يشار إلى المصادر بشكل عام ويمكن التحفظ على المصادر
تتطلب الكتابة الأكاديمية نوعاً من الأسلوب يتميز بعدة مميزات يمكن أن نجملها فيما يلي:
1- تعنى الكتابة الأكاديمية بالدقة في التعبير عن الحقائق و الأفكار؛ وتعنى الدقة، أن يستخدم أسلوب " المساواة " وهو يعنى أن تكون الكتابة على قدر المعنى، دون زيادة، أو محاولة للتكرار والإعادة. 2- تبتعد الكتابة الأكاديمية عن الانطباعات الذاتية، والأساليب البيانية وتعنى بالمصطلحات التي تستخدم في العلوم ، فلكل علم مصطلحاته التي تستخدم في سياق خاص. 3- يلزم أن يكون الكاتب في المجالات العلمية مدققا في استخدامه للغة؛ بحيث تحمل الكلمة التي يستخدمها معنى واحدا فقط يفهمه الجميع ولا يترك مجالاً لسوء الفهم 4- يحدد الكاتب ماذا أخذ من الآخرين بالضبط وماذا ترك، باستخدام علامات التنصيص في الاقتباس الحرفي والاحتفاظ بالمعنى والأمانة للفكرة والرأي في الاقتباس بتصرف. 5- الوضوح في الكتابة، وهو ينتج من عاملين أساسين هما : - وضوح الفكرة المعبر عنها - مراعاة قواعد بناء الجمل و تركيبها وقواعد الإعراب.
لتكتب مقالا علمياً أو ورقة بحثية عليك أن تراعي هذه الخصائص الآتية:
1-استخدم المصطلحات بدقة. 2-ابتعد عن المبالغة والغموض في استخدام الألفاظ. 3-اعتن بما يأخذ من مراجع أو مصادر بأن يحدد نقطة البدء ونقطة إنهاء المقتطف. 4-استخدم علامات الترقيم استخداماً دقيقاً يساعد على إيضاح المعنى. 5-نظم الكتابة في فقرات مترابطة بحيث تتحقق الوحدة العضوية في الكتابة.
الكتابة الأكاديمية
1. الهرم العادي: - العنوان - مقدمة - جسم المقال - الخاتمة 2- تعنى كتابة المقال الأكاديمي بالموضوعية والدقة في التعبير 3- يتجه المقال الأكاديمي إلى فئة المتعلمين والمثقفين والأكاديميين من مدرسين وباحثين 4- يتعلق موضوع المقال العلمي بالحقائق والأفكار في إطار القوانين والالتزامات الأكاديمية . 5- يشار إلى المصادر/ المراجع بدقة وتوثيق ولا يجوز التحفظ عليها.
الشكل الأول:
[ التأييد أو المعارضة مستخدماً الأدلة الفكرية والحجج العقلية والمنطقية] هذه الحكمة تصلح في حياتنا اليومية التي تحتاج إلى اتخاذ القرارات غير المتشددة ، وفي الوقت نفسه، غير اللينة، في مختلف أمور الحياة، وخاصة الإنفاق؛ فلا عجب أن يكون البخل والشحّ مجلبة للبؤس النفسي والأسري والاجتماعي، وأن يكون الإسراف والتبذير مدعاة لاستغلال المسرف من كل من كانت له مصلحة فيه من قريب أو من بعيد. الصلب - اللين / البخيل - المسرف /
الشكل الرابع :
[ التحليل والاستنباط؛ باستخلاص النتائج واستخراج الأحكام والدروس والفوائد] تؤكد الحكمة السابقة مبدأ الوسطية في الحياة فعلى الإنسان أن يكون قوياً لا قاسياً ورقيقاً لا ضعيفاً، وما سبق يجعلنا نستنبط الأمور التالية : عدم الاتصاف بالصلابة مطلقاً، وعدم الاتصاف باللين مطلقاً، بل القدرة على التكيف مع مستجدات الحياة.
الشكل الثاني:
[ التفسير اعتمادا على المشاهدات الحية وضرب الأمثلة من الواقع أو التاريخ...إلخ.] لقد علمتنا التجارب أن الرياح العاصفة تستطيع اقتلاع الأشجار الكبيرة التي لا تنحني لحركتها، ولكنها تعجز على سبيل المثال عن اقتلاع السنابل المنحنية الرؤوس لما فيها من خير وعطاء .
الشكل الثالث
¢:[ توظيف الاقتباسات لتأييد الفكرة (الأدلة المنقولة مثل الآيات والأحاديث النبوية، والحكم والأشعار والأمثال وأقوال العلماء) .. إلخ.] إذا كان ما يدل على وجود الإنسان فعّالا في الحياة ، إنجازاته ، وأقواله، فإنني سأوجه اهتمامي هنا إلى الأقوال ؛ إذ يقول الكاتب أحمد أمين : " ليس كل ما يُعرف يُقال، ولكن إذا أردت أن تقول شيئا، فليكن صحيحا، وما ذهب إليه أحمد أمين يكشف عن جزء ممّا جاء في هذه الحكمة ، ذلك أن الإنسان الحكيم يقدر الأمور حق قدرها فيداري، ويجامل ما اضطر إلى ذلك ، بشرط ألا يضيع حقا ، وألا يفرط في كرامة .
اذكر - في نقطتين وبإيجاز - فيم تتفق الكتابة الصحفية والكتابة الأكاديمية؟
·الحرية الصحفية والحرية الأكاديمية مكفولة للاثنين، ولكن في إطار القوانين المرعية. ·سلامة الأسلوب ودقة العبارة ووضوح المعطيات.
نموذج للتعليق على حكمة:
اكتب تعليقا على الحكمة الآتية: " لا تكن صلباَ فتُكسر، ولا لينا فتُعصر "
تعريف كتابة التعليق
هو نص نثري موجز يتضمن وجهة نظر معينة حول موقف أو موضوع أو مشكلة أو حدث أو طلب مقدم أو قضية مثارة .
لكل نوع من أنواع الكتابة جمهور وجمهور الكتابة الأكاديمية هم :
•أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، •والأكاديميون في مراكز البحوث، •وطلاب الدراسات العليا أيضاً،