مصطلح الحديث
حصيلة التعلم الوجدانية لمادة مصطلح الحديث
(التقويم). 1. يُقدِّر جهود العلماء في حفظ حديثِ رسول الله من خلال فنون مصطلح الحديث المتنوعة. (الاستقبال). 2. يهتم بروايةِ المقبول من الحديثِ والعمل به، والحذر من المردود منه. (الاستجابة). 3. يدرك أهميةَ التأمل وفحص الأخبار قبل نقلها وروايتها في حياته.
ز- علم المؤتَلِف والمختَلِف، والمتفِق والمفترِق، والمشتبِه من الأسْماء والكُنَى والألقاب:
...
ما أضيف إلى التابعي أو من هو دونه من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفة خَلقية أو صفة خُلقية.
...
ويقصدون به الألفاظ التي ينتهي إليها السند أي: "نص الحديث النبوي".
...
-بفتح النون- ويعنون به الإسْنَاد، وقد يطلقون على الحديث المرفوعِ المتصل مسنَدًا، وشاعَ إطلاقه على كلِّ كِتَاب جُمِعَت فيه مرويات كل صحابِي على حدة.
...
-بكسر النون- وهو الذي يرْوِي الحديث بسنده، كان عنده علم به أو ليس له إلا مجردُ الرواية.
...
1- تُعرِّف بمصطلح الحديث، وتاريخ نشأته.
...
2- تُبيِّن أنواع مصطلح الحديث.
...
3- تشرح الاصطلاحات التي يستخدمها الْمُحدِّثون
...
: الحاكم
...
:أ- الحديث
...
:أ- الراوي أو المسنِد
...
:أ- معرفة علوم الحديث،
...
:الحادي عشر: أهم المؤلفات في الحديث
...
:ب- السُّنة
...
:ب- الكفاية في علم الرواية
...
:ب- طالب الحديث
...
:ج- الخبر
...
:ج- المُحَدِّث
...
:ج- علوم الحديث،
...
:ح- المسنَد
...
:د- الأثر
...
:د- الحافظ
...
:د- فتح المغيث في شرحِ ألفية الحديث،
...
:ز- الإسناد
...
:عاشرًا: ألقاب المشتغلين بالحديث
...
:هـ- الحُجَّة
...
:هـ- السَّنَد
...
:هـ- تدريب الراوي في شرحِ تقريب النواوي،
...
:و- أمير المؤمنين في الحديث
...
:و- المتن
...
:و- نخبة الفِكَر في مصطلحِ أهل الأثر،
...
أ- "علم مصطلح الحديث"؛:
...
أ- علم الْجَرْحِ والتعديل:
...
أ- مذهب الجمهور:
...
أخذ الْحَدِيْث عَنِ الشيخِ بطريقٍ من الطُرُق.
...
أطلق العلماء على هذا العلم عدةَ أسماء، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى،:
...
أهداف دراسة الموضوع:
...
أول من ألف في هذا العلم على جهة الاستقلال هو القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرامَهُرْمُزي المتوفَّى سنة 360هـ، في كتابه "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي" ولم يستوعب جميع مباحثه، ولكنه أول من أفرده بالتأليف.
...
أولا: كلمة مصطلح:
...
إذا كان لديك مزيدُ وقت فارجع إلى بعض الكتب المذكورة مثل "الرسالة" أو "مقدمة صحيح مسلم"، وارصد بعض قواعدِ علم مصطلح الحديث المذكورة فيها.
...
اشتَهَرت عند المحدثين ألفاظٌ يكثُر دورانها على ألسنتهم منها:
...
الأداء:
...
الاصطلاحات
...
التَّحمُّل:
...
الحديثُ النبوي تلقَّاه الصحابةُ ي عن النبِي صلي الله عليه وسلم، ونقلوه إلى مَنْ بعْدَهُم من التابعين، والتابعون نقلوه إلى من بعدهم، حتى دوَّنه الأئمةُ في كتبهم، وهذا النقل هو الإسنادُ؛ حيث يُسنِدُ كل راوٍ الحديثَ إلى مَنْ فوقه حتى يَبْلُغَ به إلى الرسول صلي الله عليه وسلم.
...
المرفوعُ:
...
المسألة الأولى: تعريف مصطلح الحديث:
...
المسألة الثانية: عِلْم مصطلح الحديث:
...
المشهورُ عندهم أنه مرادف للحديث، وقد خص بعضهم الحديث بما جاء عن النبِي، والأثر بما جاء عن النبي وغيره.
...
المشهورُ عندهم أنه مرادِفٌ للحديث، وخص بعضهم الحديث بما جاء عن النبِي، والخبر بما جاء عن غيره.
...
المصطلح هو كل كلمة لها دلالةٌ معينة متفقٌ عليها بين العلماء في علمٍ ما.
...
المقطوع:
...
الموضوع الأول:
...
الموقوف:
...
ب- "علوم الحديث" بالجمع؛:
...
ب- أقسام الحديث
...
ب- الرأي الثاني:
...
تاسعًا: الاصطلاحات الخاصة بالمُحَدِّثي:~
...
تبليغ الْحَدِيْث وأداؤه لِمَنْ يَسمعه.
...
تناول العلماءُ بالشرح والدراسةِ تحت اسم مصطلح الحديث أنواعًا كثيرةً: كأقسام الحديث من حيث القبولُ والردُّ، وطرق التَّحَمُّل والأداء، حتى قال الإمام السيوطي: "إنها كثيرة لا تُعَدُّ".
...
ثالثًا: تعريفُ علم مصطلح الحديث:
...
ثالثًا: موضُوعه:
...
ثامنًا: أهم أنواعه:
...
ثانيًا: الحديث اصطلاحًا:
...
ثانيًا: واضع علم مصطلح الحديث:
...
ثم جاء أهل العلم من بعدهم، فاستنبطوا قواعدَ هذاالعلم من طرقهم في قبول الأخبارِ، ومنهجهم في معرفة الرواة، كما استنبطوا -تبعًا لذلك- شروطَ الرواية وطرقها وقواعد الْجُرْح والتعديل .. إلخ،
...
ثم قام العلماء بتدوينِ بعض مباحث هذا العلم في أثناء الكتب المؤلفة في متون الأحاديث كما هو ظاهر في "مقدمة الإمام مسلم" لصحيحه، وفي "رسالة أبي داود" لأهل مكة، وفي "كتاب السنن" للترمذي، كما دونوا بعضها في كتب الفقه وأصوله كما هو ظاهر في كتابَي "الرسالة" و"الأم" للإمام الشافعي،
...
ثُم ما لبثت قواعد هذا العلم أن تكاملت ومباحثه أن نضجت، حتى أصبح عِلمًا مستقلًا بذاته، له مكانته وأهميته في منظومة العلوم الإسلامية.
...
ج- "علم الحديث دراية"؛:
...
ج- الرأي الثالث:
...
ج- طرق تَحَمُّل الحديث وألفاظ الأداء ومراتبها.:
...
ح- علم التخريجِ
...
حصيلة التعلم المعرفية لمادة مصطلح الحديث
...
خامسًا: أهميتُه:
...
د- "علم أصول الحديث"؛
...
د- علم الطبقات؛:
...
دراية:
...
رابعًا: أسماؤه:
...
رواية:
...
سابعًا: حكم تعلمه ودِرَاسته:
...
سادسًا: ثمرتُه وغايَتُه:
...
شرح التعريف:
...
ظهر التدْوين في هذا العلم بشكل مستقلٍّ في القرن الرابع الهجري، وأشهر المؤلفاته فيه:
...
علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن؛ للتمييز بين المقبولِ والمردود، ومعرفة الصحيحِ من الضعيف في الأحاديث.
...
علمُ مصطلحِ الحديث من العلوم التي لا يستغنِي عنها المشتغلُ بعلوم الحديث والسنة النبوية، ولا بد قبل الخوضِ فيه من التعرفِ على المقصود به، وكيفيةِ نشأته، وهو ما ستتعرفه في هذه الوحدة.
...
علْم يشتمل على أقوال النبي صلي الله عليه وسلم وأفعاله، وتقريراته، وصفاته، وروايتها، وضبطها، وتحرير ألفاظها، كما يشمل ما ورد عن الصحابة، أو التابعيين على قول أكثر أهل العلم.
...
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ» متفق عليه.
...
عِلْم الحديث الخاصُّ بالرواية علم يشتملُ على أقوال النبي صلي الله عليه وسلم وأفعاله وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها.
...
فالسند هو: سِلسلة رواة الحديث.
...
فالقول:
...
فقرات الوحدة الأولى:
...
فهذه الأسماء لمسمى واحد وهو: مجموعة القواعد والقوانين التي يعرف بها حال الراوي والمروي من حيث القبولُ والردُّ.
...
فيطلق على المرفوع فقط.
...
قال ابن الأكفانِي (محـمد بـن إبراهيم بن ساعد السنْجَاري، طبيـبٌ، وعـالَمُ جواهر، كان أبوه يمتهِنُ حرفَةَ صناعة الأكفان فعرف بـابن الأكفاني، من علماء العراق، انتقل على مصر، ت 749 هـ):
...
قال السيوطي:
...
كما أنه عِلْم انفرد به المسلمون دون غيرهم من الأمم، فكان من أبْرَزِ ما قدموه للحضارة الإنسانية؛ لما تميز به من دقةِ مسائلِه وأصالَةِ قواعدِه، فهو بحقٍّ ميزانُ العلومِ.
...
لأبي عبدالله الحاكم، توفِّي عام 405هـ لكنه لم يهذِّب ولم يرتب.
...
لأبي عمرو عثمان بن عبدالرحمن الشَّهْرَزُورِي المعروف بابن الصلاح، وكتابه مشهور باسم مُقدمة ابن الصلاحِ، وهو من أجود كُتُب المصطلح، جمع فيه ما تفرَّق في غيره، وقد خدمه كثيرٌ من العلماء نظمًا ونثرًا وشرحًا واختصارًا واستدراكًا ومعارضةً؛ مما أثرى المكتبة الحديثية.
...
لأنه القواعد التي وضعها العلماء للوقوف على أحوال علم الحديث رواية.
...
لا يطلقُ الحديث على غيرِ المرفوعِ إلا بشرطِ التقَيُّد، فيقال: هذا حديث موقوفٌ على عُمَر مثلًا.
...
لابن حجر العسقلاني، توفي عام 852هـ، وهو جزء صغير من أنفعِ المختصرات وأوفاها، وقد اتسم بدقةِ ترتيبِه وجودة تقسيمه، وقد شرحه مؤلفه وغيره من العلماء، ثم صنف كثير من العلماء المعاصرين كُتُبًا شتَّى ما بين مُطَوَّلٍ ومختصرٍ.
...
لتحديد شخصية الراوي والأمن من التداخل، وحتى لا يشتبه راوٍ بغيره.
...
لجلال الدين السيوطي، توفي 911هـ، وهو كتاب جيد جمع فيه مؤلفُه فوائدَ كثيرةً وعلومًا غزيرةً.
...
لخص مراحل نشأة علم مصطلح الحديث:
...
لكون قواعده تغلب عليها الاصطلاحات الفنية.
...
لكون هذا العلم أصلًا لعلم الحديث دراية، وهو منه بمنْزلة أصول الفقه من الفقه.
...
لكونه الأصل الذي تقام عليه رواية الحديث.
...
للتفريق بينهما، وتحديد المرفوع من الموقوف من الحديث.
...
للخطيبِ البغدادي، توفي عام 463هـ، وهو كتاب حافل يظهر من مسائلِ هذا العلم وبيان قواعده، وهو من أجَلِّ المصادر في هذا العلم.
...
للسخاوي، توفي 902هـ، وهو شرح على ألفية العراقي، وهو من أفضل شروحِ الألفية وأوفاها.
...
لمعرفة الأسباب الغامضة والخفية التي تقدح في صحة الحديث مع ظهور سلامته. وهو علمٌ دقيقٌ لا يقوم بها إلا جهابذ العلماء.
...
لمعرفة المنهج الأمثل للوصول إلى الأحاديث في مصادرها الأصلية، والحكم عليها ودراسة أسانيدها. وهذه العلوم ستجدها مشروحةً موضَّحةً في كتب المصطلح.
...
لمعرفة من تُقْبل روايتُه ومن تُردُّ.
...
لمعرفة مواليد وَوَفَيَات الرواة لتمييز الراوي من غيره، وللتأكد من سماع الراوي من شيخه.
...
لمقابلته لعلم الحديث راوية، وهو الذي يهتم بنقل الأحاديث ورواياتها وضبطها وتحرير ألفاظها.
...
ما أضيف أو أسند إلى النبي صلي الله عليه وسلم من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو صفةٍ خَلْقية أو صفة خُلُقية.
...
ما أضيف إلى الرسول صلي الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خِلقية أو خُلقية، حقيقةً أو حكمًا، حتى الحركات والسكنات في اليقظةِ والمنامِ، وكذلك ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من قول أو فعل، فيشمل المرفوع والموقوف والمقطوع.
...
ما أضيف إلى الصحابِيِّ من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خَلقية أو صفة خُلقية.
...
مثل حديث ابْنِ عَبَّاسٍ ب قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ. متفق عليه.
...
مثل حديث الْبَرَاءَ بن عازب ا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ. متفق عليه.
...
مثل حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ا أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم توضَّأ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. متفق عليه.
...
مثل حديث عُمَرَ ا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّما الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ» متفق عليه.
...
مسوِّغ دراسة الموضوع:
...
مصطلح الحديث ونشأته
...
معرفَةُ المقبولِ من المردودِ، وتمييزُ الصحيحِ من السقيمِ، وصيانة الحديث من الكذبِ والاختلاق، وصيانةُ الشريعة من التحريمِ والتحليلِ بغيْرِ دليل.
...
مقدمة
...
من حيث الصحةُ والْحُسنُ والضعفُ.
...
نشاط إضافي:
...
نشاط:
...
هـ- "علم مصطلح أهل الأثر"؛
...
هـ- علم معرفة علل الحديث
...
هو السندُ والمتن، أو الراوي والمروي، من حيث القبولُ فيعمل به، أو الردُّ فلا يعمل به.
...
هو ما أضيف إلى الرسول صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل.
...
هو ما أضيفَ إلى الرسول صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خِلقية أو خُلقية.
...
هو من أحاط عِلْمًا بجميع الأحاديث المروية إسنادًا ومتنًا، حتى لا يفوتهُ منها إلا اليسير.
...
هو من زاد علمُه عن الحافظ، وقيل: هو من حفظ ثلاثمئة ألف حديث بأسانيدها.
...
هو من يشتغل بعِلْم الحديث روايةً ودرايةً، ويطلع على كثير من الرواياتِ وأحوال رواتها.
...
هو: علْمٌ بأصولٍ وقواعدَ يعرف بها أحوالُ السند والمتن أو الراوِي والمروِي من حيث القبولُ والردُّ.
...
و- علم معرفة الصحابة والتابعين:
...
والسَّهوةُ: مكانٌ في الجدار توضع فيه الأوانِي والملابس.
...
والصفة الْخُلُقية:
...
والصفةُ الخَلقية:
...
والفعل:
...
والمتن: ما انتهَى إليه السندُ من الكلام.
...
وذلك من أجلِ العمل بهديه صلي الله عليه وسلم والاقتداءِ بسنته.
...
وستتعرف على لمحةٍ موجزةٍ عن هذه العلوم في هذا المقرر.
...
وعلوم الحديث تستهدفُ في مجموعها كيفيةَ قبول الحديث أو رده، ومن أشهر هذه الأنواع:
...
وقال الحازِمِيُّ: "علم الحديث يشتمل على أنواعٍ كثيرة تبلغ مِئةً، كل نوع منها علم مستقل، لو أنفق الطالبُ فيه عمره ما أدرَك نهايته".
...
وقد سمى النبي صلي الله عليه وسلم ما يصدر عنه حديثًا:
...
وكان الصحابة والتابعون يعرفون قواعد هذا العلم، ويطبقونها عند التَّلقي، أو النقل دون أن يقوموا بكتابتها، أو ينصوا عليها،
...
وكان من الطبيعي أن سبق تدوينُ الحديث تدوين علم أصول الحديث، كما سبق تدوين الفقه علم أصولِ الفقه؛ وذلك لأن الحديثَ هو المادة المقصودة بالجمع والدراسة، وأصول الحديث هي القواعد والقوانين المتبعة في قبول الحديث أو رده.
...
ومعرفة صحة الحديث تعتمدُ على دراسة الإسناد والمتن، والتأكد من سلامتهما مما يقدح في صحتهما، وعلم مصطلح الحديث يضع القواعد والأسس التي يُمكن للدارس من خلالها الحكم على السند والمتن قبولًا وردًّا، صحة وضعفًا.
...
وهو المشتغل بدراسَةِ الحديث روايةً ودرايةً وشرحًا وفقهًا.
...
وهو من زاد علمه عن الحاكم، وبلغ درجةً لم يبلغها غيره.
...
وهو من يعرف في كلِّ طبقة أكثَر مما يجهلُه، وقيل: هو من أحاط علمًا بِمئة ألف حديث.
...
وهو واجب عينِي على من تعين له واختص به ولم يسدَّ غيره مَسَدَّه.
...
وهي مرادفةٌ للحديث عند جمهورهم، وخصها بعضهم بأقوال النبي صلي الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاتِه فقط.
...
ويجعلونه مرادفًا للسند، ويعنُون به أحيانًا رفْعَ الحديث إلى قائله مسندًا.
...
ويقصدون به أقوالَ النبي صلي الله عليه وسلم، وأفعالَه، وتقريراته، وصفاته الخِلقية والخُلقية، وسيرَته.
...
ويقصدون به رواة الحديث الذين نقلوا ألفاظه.
...
يعتبر هذا العلمُ من فُروضِ الكفايات، إذا قام به البعض سقط الإثمُ عن الكل، فإن فَرَّط فيه جميع المسلمين أثِمُوا جميعًا.
...
يُعَدُّ هذَا العلمُ مِن أشْرَفِ العُلوم قَدْرًا وأرفعِها ذكرًا، فبواسطَتِه يُعرَفُ المقبولُ من المردود مِنَ الحديث، كما يُعرف المرفوعُ من الموقوفِ، وبه تُستنبطُ الأحكام من السُّنة ويتم حسْنُ الاقتداءِ بالرسول صلي الله عليه وسلم، وعلوم الشرع محتاجةٌ إليه ومبنيةٌ عليه.
...
فيما أخرجه البخاريُّ عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم: .
«لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ»
أولًا: نشأه علم مصطلح الحديث:
المتأمل في القرآن والسنة يجد أن الله عز وجل قد وضَع أساس هذا العلمِ، وأشار النبِيُّ صلي الله عليه وسلم إلى أهميته، ثم شيد العلماء بعده بنيانه.
السياقُ العام لمادة مصطلح الحديث
دراسة الموضوعات التي يمكن من خلالها تمييزُ الأحاديث باعتباراتٍ متعدِّدة، ومعرفة الأسسِ والقواعد التي يُعتمد عليها للحكم على الحديثِ من حيث القبولُ والردُّ.
فاجتهدوا اجتهادًا عظيمًا في حفظهِ وضبطه ونقلِه وتدوينه، مع الدقة والتحري، فكانوا يَتَثَبَّتون في نقل الأخبار وقبولها، لا سيما إذا شَكُّوا في صدق الناقل،
فظهر بناءً على هذا موضوع الإسناد وقيمته في قبول الأخبار، قال ابن سيرين: "لَم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سَمُّوا لنا رجالَكُم، فَيُنظَرُ إلى أهل السنة فيُؤخَذُ حديثُهم، ويُنظَرُ إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم".
قال السيوطي (عبد الرحمن بن الكمالِ السيوطي، ويلقب بجلالِ الدين، اشْتَغَلَ بالعلممنصِغَرِه، وله مصنفاتٌ كثيرة في شتى الفنون ت سنة 911 هـ):
قال الطيبِي (الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي، من الأعلام، كان شديدَ الرد على الفلاسفة والمبتدعة، ت سنة 743هـ): الحديث أعمُّ من أن يكون قولَ النبي صلي الله عليه وسلم والصحابي والتابعي، وفعلهم وتقريرهم.
فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟» قَالَتْ: بَنَاتِي، وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ، فَقَالَ: «مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ؟» قَالَتْ: فَرَسٌ، قَالَ: « مَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ ؟» قَالَتْ: جَنَاحَانِ،
قَالَ: «فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ؟» قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ قَالَتْ: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ. رواه أبو داود.
والإقرار:
مثل حديثِ عَائِشَةَ ل قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ، فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ،
مُسوِّغ دراسة مادة مصطلح الحديث
والتي تتمثل في التَّعرُّف على المصطلحات التي يستخدمها العلماء في تمييزِ الأحاديث النبوية، والحكم عليها بالقبولِ أو الردِّ، وكيفية الوصول إلى هذا الحكم؛
فأشارت الآيةُ والحديث إلى مبدأِ التثبت في تلقي الأخبار، وكيفية ضبطها ووعيها ونقلها إلى الآخرين، فقام الصحابة بحفظِ الحديث في صدورهم ودَوَّنه البعضُ في كتبٍ خاصة.
وبعد وفاةِ الرسول صلي الله عليه وسلم اهتم المسلمون بجمع الحديث النبوي وتدوينه خوفًا عليه من الضياعِ،
فقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينُوا)، وقال رسولُ الله صلي الله عليه وسلم: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ؛ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ» رواه الترمذي،
وفي رواية أخرى: «فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ» رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد.
1. يعرِّف علمَ مصطلح الحديث، ويوضِّح نشأته وتطوره
يعرِّف علم مصطلح الحديث، ويوضِّح نشأته وتطوره، وأهم مصادره. يوضِّح معنى مصطلح الحديث وأطوار نشأته. يصنف أنواع علوم مصطلح الحديث بحسب اختصاصها، ومصادرها.
2. يقسِّم الحديث إلى أقسامه المتعددة
يقسِّم الحديث إلى أقسامه المتعددة. يقسِّم الحديث باعتبار مَن ينسَب إليه إلى أقسامه المختلفة. يقسِّم الحديث باعتبار وصولِه إلينا إلى أقسامه المختلفة. يقسِّم الحديث باعتبار القبول والرد إلى أقسامه المختلفة.
3. يلخِّص أحكامَ الرواية وآدابها
يلخِّص أحكام الرواية وآدابها. يميِّز بين طرق تحمُّل وأداء الحديث. يفصِّل القولَ في آداب الرواية، وكيفية ضبطها. يلخِّص قواعد الْجَرْح والتعديل.